ائتمانات: AP Photo

 

شكلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا منصات مختصة بإطلاق حملات تمويل جماعي وتبرعات لأهداف ومشاريع تجارية أو إنسانية. إلا أنه سرعان ما تنبهت عصابات تهريب البشر لتلك المنصات، وباتت تجبر عائلات المهاجرين المحتجزين لديها في ليبيا على استخدامها لجمع مبالغ معينة تحددها هي، وفقا لبلد المهاجر ووضعه الاقتصادي.

مع إغلاق طرق التهريب من ليبيا، خاصة بعد اتباع الاتحاد الأوروبي سياسات تهدف إلى تقليص أعداد الوافدين إلى إيطاليا، بدأت العصابات والميليشيات في ليبيا، التي كانت تعمل في مجال تهريب البشر، اتباع أساليب أكثر عنفا طمعا بالحصول على المزيد من الأموال.

ولعل الفيديو الذي نشرته قناة "سي أن أن" الأمريكية حول أسواق النخاسة وتعذيب المهاجرين في ليبيا عام 2017 خير دليل على ما آلت إليه أوضاع المهاجرين هناك، فتحولت رحلتهم من سعي وراء الفردوس الأوروبي إلى جحيم لا يعرفون متى تنقضي أيامه.

 

خلال رحلتهم، شكلت التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة أدوات أساسية وضرورية للمهاجرين، أنقذت حياتهم في مرات عدة. 

 

 إلا أنها شكلت مصدر رعب بالنسبة لهم ولعائلاتهم على السواء، خاصة بعد أن بدأت عصابات وميليشيات تهريب البشر باعتمادها للتواصل مع عائلات المهاجرين طالبين منهم المال. فكانت تلك العصابات تنشر صورا وفيديوهات مريعة لمشاهد تعذيب وضرب لمهاجرين محتجزين، لإجبار عائلاتهم على التحرك بشكل أسرع وتأمين المبلغ المطلوب.

محمد، 25 عاما، مهاجر سوداني من دارفور يقيم اليوم في طرابلس، تواصل مع مهاجر نيوز ليروي قصته مع عصابات التهريب في ليبيا، "بعد رحلة طويلة ومضنية للوصول إلى ليبيا وتحديدا إلى مدينة بني وليد، جمعنا أفراد العصابة الذين كان من المفترض بهم أن يؤمنوا وصولنا إلى الساحل ومنه نستقل قوارب للوصول إلى أوروبا في باحة مركز الاحتجاز، وبدأوا بإعطائنا مهل زمنية لندفع الفدية المحددة لكل منا... ومع اقتراب المهلة الزمنية من الانتهاء، يباشر هؤلاء بممارسة العنف على الأشخاص الذين لم يستطيعوا الدفع، كأن يربطوهم إلى أعمدة الكهرباء لفترة طويلة، والضرب، والتعذيب بالكهرباء...".

 

قراءة المزيد: InfoMigrants